«بيتريقوا عليا يا ماما».. هل اختل توازن ريناد عادل أم انتحرت؟ (القصة الكاملة)

«بيتريقوا عليا يا ماما».. هل اختل توازن ريناد عادل أم انتحرت؟ (القصة الكاملة)

“بيتريقوا عليا يا ماما”، بتلك الكلمات عبرت طفلة عن المأساة التي توجهها خلال مرحلة طفولتها، والتي من المفترص أن تكون أفضل أيامها، ولكن كان للقدر رأي آخر، حيث شهدت مدينة الإسكندرية في مصر حادثًا مؤلمًا هز المجتمع بأسره.

حيث أقدمت الطفلة ريناد عادل، البالغة من العمر 12 عامًا، والمقيمة في منطقة نوتردام بالإسكندرية، على القفز من الطابق الثامن لمبنى مدرستها، بعدما تعرضت لظاهرة التنمر من قبل زملائها في المدرسة. 

وما جعل الحادث أكثر ألمًا هو الرسالة التي تركتها الطفلة لوالدتها قبل أن تضع حدًا لحياتها، حيث كتبت فيها: “بيتريقوا عليا يا ماما”، وذكرت أسماء المتنمرين الذين تسببوا في معاناتها.

تعد ظاهرة التنمر من المشاكل الاجتماعية والنفسية الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على الأطفال في مراحلهم الدراسية، وتشير الدراسات إلى أن التنمر في المدارس له آثار مدمرة على صحة الأطفال النفسية والجسدية، ويمكن أن يؤدي إلى تدني تقدير الذات، والانعزال الاجتماعي، والاكتئاب، وفي أسوأ الحالات، مثلما حدث مع ريناد، يمكن أن يؤدي إلى الانتحار.

والتنمر يمكن أن يأخذ عدة أشكال، مثل السخرية من المظهر، أو التنمر اللفظي، أو العنف الجسدي، أو حتى التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي حالة ريناد عادل، فإن التنمر كان يشمل السخرية من شكلها الخارجي، ما جعلها تشعر بالعزلة واليأس، ولم تتمكن من تحمل الألم النفسي الناجم عن ذلك.

عوامل متعددة قد تساهم في انتشار ظاهرة التنمر داخل المدارس. من أهم هذه العوامل:

البيئة المدرسية غير الداعمة: في بعض الأحيان، لا يتخذ المعلمون والإدارة المدرسية الإجراءات اللازمة لمكافحة التنمر. عدم وجود توجيه أو مراقبة صارمة يمكن أن يساهم في تفشي الظاهرة.

صحفي مصري، خريج كلية الاعلام لعام 2010م، اهتم بالشأن العربي والدولي في الشرق الاوسط.