“مشهد أبكى الجميع”.. قصة الشاب “زياد” ألقى بنفسه أمام التريلا لإنقاذ شقيقته في السلام

كتب- أحمد عادل

لقي زياد، شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، مصرعه في حادث مأساوي على طريق السلام، بعدما ضحى بحياته لإنقاذ شقيقته “جنى” من الدهس تحت عجلات سيارة نقل ثقيل “تريلا”، أثناء توجهه لتوصيلها إلى درسها.

يروي الأب “محمد” تفاصيل الحادث لـ”مصراوي”، أنه تلقى عدة مكالمات هاتفية من أرقام غريبة تطالبه بالحضور إلى ملف السلام بجوار “النساجون الشرقيون”، دون إخباره بتفاصيل ما حدث، فأحس بالقلق وتسرب الخوف إلى قلبه.

وعند وصوله إلى مكان الحادث، وجد فلذة كبده مغطى بـ”ملاية” وقد فارق الحياة، بينما ابنته “جنى” في حالة انهيار شديد، تحتمي في إحدى السيدات بعد أن شاهدت شقيقها قد فارق الحياة.

وقال الأب المكلوم في تصريحات لـ”مصراوي”، إنه علم من شهود العيان أن “زياد” كان رفقة “جنى”، وعندما رأى السيارة تقترب من شقيقته بسرعة جنونية، دفعها بعيدًا وتلقى الصدمة بدلًا منها.

وتابع أن شهود العيان أكدوا أن السائق كان يسير بسرعة جنونية، وهذه منطقة غير مخصصة لسيارات النقل الثقيل، وحاول الهرب واصطدم بسيارة أخرى، لكن تمكنوا من إيقافه.

واختتم والد “زياد” حديثه، أن نجلته دخلت في حالة نفسية سيئة بعدما رأت السيارة تدهس شقيقها ولفظ أنفاسه الأخيرة غارقًا في دمائه أمام أعينها، بعد أن قام بدفعها بعيدًا وإنقاذها من الموت، المشهد أبكى جميع من رأوه من المارة والسائقين.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع حادث ووفاة شاب، وعلى الفور انتقلت قوة من قسم شرطة السلام إلى مكان الواقعة.

وبالانتقال والفحص، تبين وفاة “زياد محمد”، 16 سنة، وإصابة شقيقته بكدمات متفرقة بالجسد، وتم التحفظ على السائق للتحقيق معه، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.