جثة طبيب مغطاة بالملح.. جريمة مأساوية في 15 مايو بطلتها سيدة تونسية
وسط شقة صغيرة على أطراف منطقة 15 مايو، انطلقت تفاصيل قصة تحمل في طياتها ألمًا وصراعًا بين الحب والخوف؛ سيدة تونسية الجنسية، تحمل عبء حياة غير مستقرة، تقيم مع طبيب مصري مسن تجاوز السبعين عامًا، في شقة هادئة لا يطرق أبوابها سوى الصمت.
لم يكن الوضع عاديًا منذ البداية؛ فالسيدة دخلت مصر بطريقة غير قانونية، محاصرة بهاجس المساءلة القانونية والمجهول الذي يترصد خطواتها. عندما توفي الطبيب فجأة، وجدت نفسها أمام مأزق لم تخطط له.
في لحظة يائسة مليئة بالتوتر، قررت إخفاء الحقيقة بدلاً من مواجهة الواقع، لجأت إلى حل غير مسبوق: حفظ جثة الطبيب في الملح ربما كان الملح بالنسبة لها أكثر من مجرد مادة حافظة، بل رمزًا للصمود ومحاولة إبقاء الوقت واقفًا أمام مشكلتها.
لم يمض وقت طويل حتى بدأت الشقة تفقد صمتها، وبدأت رائحة كريهة تتسلل عبر الجدران لتصل إلى أنوف الجيران، محطمة هدوء المكان تساءل الجميع عن مصدر الرائحة، إلى أن قرر أحدهم الإبلاغ.
حين وصلت الأجهزة الأمنية إلى المكان، كان المشهد صادمًا. جثة الطبيب مغطاة بملاءة بيضاء ومدفونة تحت كميات كبيرة من الملح، في محاولة يائسة للحفاظ على الزمن من المضي قدمًا.
التحقيقات كشفت أسرارًا دفنت مع الملح. السيدة التونسية، التي حملت أحلامًا بسيطة في بلد غريب، وجدت نفسها وحيدة لم تكن هناك وثائق تثبت وجود زواج بينها وبين الطبيب، ولا أحد يسأل عنهما.
تعليقات