“البالطو المزيف” هو واحد من روايات العجائب والغرائب التي يقوم أبطالها بارتداء البالطو الأبيض منتحلين صفة أطباء وتعليق شهادات مزورة على جدران عياداتهم الخاصة، مدعين كذبًا حصولهم على بكالوريوس الطب مصورين مشهد يدق ناقوس الخطر لمهنة الطب العظيمة التي يثق فيها المريض بطبيبه المعالج.
كشفت وزارة الداخلية، عن عدد من الوقائع التي كشفتها وتظهر انتحال صفة طبيب وممارسة المهنة، كما تعمل وزارة الصحة والسكان على شن حملات كبرى لتعقب المراكز الطبية غير المرخصة، وفي السطور التالية سنستعرض بعض الوقائع التي شهدت ادعاء أصحابها حصولهم على بكالوريوس في الطب من أجل مزاولة المهنة رغم حصولهم على الابتدائية أو الدبلوم أو ليساني الآداب.
خريج آداب
في عام 2020، انتحل شاب حاصل على ليسانس آداب صفة طبيب بشري بسبب مروره بأزمة مالية، حيث قام بارتداء البالطو الأبيض وبحوزته سماعة طبية وجهاز قياس الحرارة، ودخل إلى أحد المستشفيات بهدف سرقة متعلقات من داخل المستشفى لبيعها، وقد تمكن قوات الأمن من القاء القبض على المتهم وبحوزته كارنيه طبيب بشري باسم أحد الأشخاص ولكنه منذ عام 2017.
حاصل على الابتدائية
في واقعة اخرى، ألقت قوات الأمن القبض على شخص حاصل على الابتدائية ينتحل صفة طبيب ويدير مركز طبي قام بتأسيسه، حيث يسافر المتهم إلى الصين لاستيراد الإبر الصينية والوصفات الطبية والعلاج بالأعشاب لإيهام المرضى بقدرته على علاجهم من الأمراض المختلفة، كما تسبب المتهم في حدوث عاهات مستديمة لأحد المرضى المترددين على المركز الطبي بمحافظة الغربية، ليتم القبض على المتهم خلال العام الجاري 2024 ويعرف فيما بعد في وسائل الإعلام المختلفة باسم (الطبيب النصاب).
حاصل على دبلوم
في مطلع العام الحالي 2024 وخلال إحدى الحملات التفتيشية التي شنتها محافظة بني سويف على المراكز الطبية للعلاج الطبيعي، تبين وجود مركز طبي متخصص في العلاج الطبيعي ومعمل وعيادة أسنان في إحدى القرى التابعة لمركز الواسطي بمحافظة بني سويف، ينتحل مالكهم صفة الطبيب، وبالتفتيش والفحص وجد أن صاحبهم حاصل على مؤهل متوسط (دبلوم)، ولديه أدوية مهربة داخل المركز غير مصرح بها من وزارة الصحة والسكان، كما تبين وجود سرنجات (مجهولة المصدر) معبئة ومعدة للاستخدام، ومستلزمات أسنان غير معقمة، لتقرر المحافظة إغلاق المركز الطبي وحبس منتحل صفة الطبيب.