ينطلق التقييم المبدئي لتلاميذ الصفين الأول والثاني الابتدائي الأحد المقبل، في إطار خطة تطوير التعليم التي تتبناها الدولة، ويمثل هذا التقييم ركيزة أساسية لتحديد مدى استيعاب التلاميذ للمناهج الدراسية وتعزيز أدائهم الأكاديمي والسلوكي.
يأتي ذلك في خطوةٍ تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتنمية المهارات الأساسية لدى طلاب الصفوف الأولى،
سيُعقد التقييم المبدئي في الفترة من 29 ديسمبر الجاري وحتى 5 يناير، مع استمرار الدراسة داخل المدارس بشكل طبيعي، ويأتي هذا التقييم في إطار خطة شاملة تتضمن أيضًا تقييمًا نهائيًا بين 16 و23 يناير المقبل، مما يوفر فرصة شاملة لقياس تطور أداء الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول.
وتنحصر أبرز معايير التقييم
شمولية المواد الدراسية: يتم التقييم في جميع المواد الدراسية الأساسية، وهي:( اللغة العربية،
الرياضيات، متعدد التخصصات، اللغة الإنجليزية، التربية الدينية)
يعتمد التقييم على مزيج من الأساليب المختلفة التي تتيح قياسًا شاملاً لقدرات الطالب:
تحريري: يعتمد على إنجاز المهام الكتابية.
شفوي: يختبر قدرة الطالب على التعبير والنطق.
مهاري: يقيس الأداء العملي والمهارات الفردية.
يتم التقييم من 10 درجات، ويُعتبر الطالب مجتازًا إذا حصل على 5 درجات فأكثر، وتُخصص درجتان للإملاء ضمن تقييم اللغة العربية، حيث يُحسب الخطأ بنصف درجة.
يتم التقييم تحت إشراف موجهي الصفوف الأولى لضمان الالتزام بالمعايير.
هذا تُحفظ أوراق التقييم داخل المدارس، مما يخفف من الأعباء على أولياء الأمور، دون أي تكاليف إضافية.
ويتم متابعة دقيقة من قبل توجيه الصفوف الأولى مع توقيع النتائج لضمان المصداقية.
ويهدف التقييم إلى قياس الأداء الفردي والجماعي للطلاب، مما يعكس مدى تفاعلهم مع الأنشطة، وتحفيز التلاميذ لتحسين أدائهم الأكاديمي عبر تقديم تغذية راجعة شاملة، وتهيئة الطلاب للتعامل مع الاختبارات المستقبلية، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، وتعريف أولياء الأمور بنتائج الأداء لتفعيل دورهم في متابعة وتطوير أداء أبنائهم.
إحصاءات وتقارير داعمة
أوضح الدكتور علي عبد السلام، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، بأن هذا التقييم المبدئي، تفتح المدارس المصرية أبوابها أمام مستقبل تعليمي أكثر إشراقًا، حيث يصبح التعلم ليس فقط هدفًا بل رحلةً مستمرة لتحفيز الإبداع والمهارات لدى الطلاب. وما بين تعاون الإدارات التعليمية وأولياء الأمور، يبقى الهدف الأسمى هو بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.
وأفاد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، بأن حوالي 95% من المدارس المصرية أكملت استعداداتها لإجراء التقييم، والتقييم الجديد يُعد الأول من نوعه في تحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي والمهاري.
وأكد، أنه يُتوقع أن يُظهر 70% من الطلاب تحسنًا ملحوظًا بعد تلقي الدعم اللازم بناءً على نتائج التقييمات المبدئية.