كتب: محمد مروق

أعلنت الخارجية الروسية عن موقفها من مزاعم احتمال إرسال عسكريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، وفق ما أعلنه مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” بروسيا.

يأتي ذلك في خضم التوترات الجيوسياسية المستعرة بين روسيا والغرب، وتتزايد التصريحات والاتهامات التي تشعل فتيل الأزمة الأوكرانية، وفي مشهد سياسي يتسم بالاضطراب.

وقد وصفت هذه المزاعم بأنها استفزاز صريح يهدف إلى تأجيج التصعيد بين موسكو وبروكسل، مما يزيد من تعقيد مشهد الصراع المستمر.

روسيا: مزاعم إرسال عسكريين لأوكرانيا حملة استفزازية تهدف لتصعيد الموقف

وأفاد مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” بروسيا، بأن وزارة الخارجية الروسية حذرت، في بيان رسمي، من أن هذه المزاعم ليست مجرد شائعات عابرة، بل قد تكون جزءًا من حملة استفزازية تهدف إلى تصعيد الموقف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “إرسال عسكريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا لن يُعتبر سوى خطوة عدائية واستفزازية تهدد الأمن الإقليمي والدولي”.

وأضافت زاخاروفا، أن موسكو ترى أن مثل هذه الخطوات المحتملة لا تسعى إلا إلى تصعيد الموقف ودفع المنطقة نحو مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب.

وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأنه لم تصدر تصريحات رسمية واضحة من الاتحاد الأوروبي تؤكد أو تنفي هذه المزاعم، ومع ذلك، أعربت بعض الدول الأوروبية عن التزامها بدعم أوكرانيا في مواجهة “العدوان الروسي” من خلال المساعدات الاقتصادية والعسكرية غير المباشرة.

وأكد أن الأمم المتحدة حثت الأطراف المعنية على ضبط النفس ودعت إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة بطرق سلمية.

وأشار إلى أن السيناريوهات المستقبلية تتمثل في التالي:

تصعيد مباشر، إذا تأكدت المزاعم وتم إرسال عسكريين أوروبيين إلى أوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والقوات الغربية.

تصعيد اقتصادي، فقد ترد موسكو بإجراءات اقتصادية قاسية، مثل قطع إمدادات الغاز عن أوروبا، مما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي.

حلول دبلوماسية، فقد تتدخل أطراف دولية مثل الصين أو الأمم المتحدة للوساطة، سعياً إلى تهدئة الأوضاع.

وأضاف مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” بروسيا، أن الدول الغربية قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار منذ بداية الصراع.

العقوبات الاقتصادية: تشير البيانات إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا كلفت الاقتصاد الروسي نحو 240 مليار دولار منذ 2014.

وتابع مراسل قناة “القاهرة الأخبارية”، أن دراسة أجرتها مؤسسة “ميديا واتش” ذكرت أن التغطية الإعلامية للأزمة الأوكرانية تضاعفت بنسبة 200% خلال العام الأخير.

وبيّن أنه مع تصاعد التوترات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، تبقى الأزمة الأوكرانية نقطة اشتعال تهدد الاستقرار العالمي، وفي ظل غياب الحلول الدبلوماسية الواضحة، تتحول التصريحات والمزاعم إلى أسلحة نفسية تغذي الصراع وتعمق الهوة بين الأطراف.

السؤال الآن: هل ستتمكن الأطراف الدولية من تجنب الكارثة، أم أننا على أعتاب مواجهة تاريخية قد تعيد تشكيل النظام العالمي؟

 

 

. .o2qf