“أنفلونزا الرجال”.. لماذا الفيروس أكثر تأثيراً على الرجال؟

“أنفلونزا الرجال”.. لماذا الفيروس أكثر تأثيراً على الرجال؟

اعتبر الكثير  “أنفلونزا الرجال”  مزحة أو مبالغة،  ولكن تُشير بعض الدراسات إلى أن الرجال قد يكونون أكثر عرضة لتأثير بعض الأمراض، بما في ذلك الإنفلونزا، مقارنة بالنساء، وهذا يُعرف أحياناً بـ”أنفلونزا الرجال”، وهو مصطلح شعبي.

لماذا يقال إن الفيروس أكثر تأثيراً على الرجال؟

1. الاختلافات البيولوجية: هناك أدلة تشير إلى أن الهرمونات، مثل الإستروجين عند النساء، تلعب دوراً في تعزيز جهاز المناعة، بينما قد تكون استجابة الجهاز المناعي عند الرجال أضعف.

2. السلوكيات الصحية: يميل الرجال إلى طلب الرعاية الطبية في مراحل متأخرة من المرض، مما قد يزيد من شدة الأعراض.

3. الاختلافات الجينية: قد تلعب الجينات دوراً في التأثير على قوة الجهاز المناعي بين الجنسين.

وقد أكدت  الدراسات إلى أن الفيروسات، مثل فيروس الإنفلونزا، قد تؤثر بشكل مختلف على الرجال والنساء بسبب الفروقات البيولوجية والمناعية بين الجنسين.

أسباب محتملة:

1. الاختلافات الهرمونية:

يُعتقد أن هرمون الإستروجين لدى النساء قد يمنحهن حماية إضافية من العدوى، بينما يمكن أن يجعل هرمون التستوستيرون الجهاز المناعي لدى الرجال أقل كفاءة في التصدي للفيروسات.

2. الجهاز المناعي:

الدراسات تشير إلى أن الجهاز المناعي للنساء أكثر استجابة مقارنةً بالرجال، مما يساعدهن في التغلب على العدوى بسرعة أكبر.

3. الاختلافات الجينية:

تمتلك النساء اثنين من كروموسوم X، وهو ما قد يعزز من قدرتهم على إنتاج البروتينات المرتبطة بالمناعة، مقارنةً بالرجال الذين يمتلكون كروموسوم X واحد فقط.

4. السلوك الصحي:

في بعض الحالات، قد يكون الرجال أقل اهتمامًا بطلب العلاج أو اتباع نصائح الوقاية مقارنةً بالنساء، مما يجعلهم أكثر عرضة لتفاقم الأعراض.

تأثير هذه النتائج:

يمكن أن تؤدي هذه الفروقات إلى ظهور أعراض أشد أو مدة تعافٍ أطول لدى الرجال، مما يجعل “أنفلونزا الرجال” حالة قابلة للنقاش علميًا، وليس مجرد فكرة ساخرة.

وبالتالي، هذه الدراسات تفتح الباب لفهم أعمق للفروقات الصحية بين الجنسين وأهمية مراعاتها في تطوير العلاجات والوقاية من الأمراض.