لقى 9 شخاص مصرعهم في اشتباكات بمحافظة طرطوس في سوريا، بالتزامن مع الاشتباكات التي شهدتها المحافظة مساء أمس أثناء ملاحقة أحد أفراد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ماذا يحدث في طرطوس؟

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 9 أشخاص في اشتباكات بمحافظة طرطوس على الساحل، خلال محاولة قوات الأمن ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.

وكشفت وكالة فرانس برس عن مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام، و3 من المسلحين في خربة المعزة ، عقب تصديهم لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف الضابط.

ودارت اشتباكات بين مسلحين في طرطوس من جهة، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية من جهة أخرى.

واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام ما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى.

وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان لها: “قواتنا تحاصر مجموعة مسلحة من عناصر النظام السابق في طرطوس”، مبينة أن المسلحين استهدفوا عناصر للأمن العام”.

وأوضحت الإدارة أنها تواجه مسلحين في طرطوس واللاذقية وحمص، مؤكدة فرض حظر للتجوال في حمص وبانياس وجبلة من الـ7 مساء حتى 6 صباحا، واللاذقية من الليلة 8 مساء حتى 8 صباحا.

وزارة الداخلية السورية تتحدث عما يحدث في طرطوس

كشف وزير الداخلية السوري الجديد، محمد عبد الرحمن، عن مقتل 14 عنصر من وزارته، عى يد حلفاء نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ريف طرطوس.

وأوضح وزير الداخلية في بيان له أن العناصر تعرضوا لكمين غادر من قبل فلول النظام بريف محافظة طرطوس، مؤكدًا أنهم كانوا يؤدون مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.

سبب اندلاع الشاتباكات في طرطوس

قبضت القوات الأمنية بسوريا اليوم على اللواء محمد كنجو حسن، المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا خلال حكم نظام بشار الأسد.

ونشرت غرفة عمليات “ردع العدوان”، عبر منصة “تلغرام”، بيان قامت رئاسة الجمهورية العربية السورية بغعادة نشرها على المنصة ذاتها.

وتضمن البيان نشر 3 صور ر لمحمد كنجو حسن، اثنتان بالزي الرسمي والأخيرة بملابس مدنية خلال إلقاء القبض عليه.

وقال البيان: “الصور الأولى للواء محمد كنجو حسن، بعد أن قامت قوات الأمن العام بإلقاء القبض عليه”، متابعًا: “إنه كان المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا” بريف دمشق.

وقالت الغرفة في بيان آخر: “ا “المجرم كان المسؤول الأول عن إعدام آلاف الشباب السورين المعتقلين في صيدنايا، وستتم محاكمته أمام الشعب مباشرة”.

وأكد التلفزيون السوري، أن كنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.

وأوضح التليفوزيون أن كنجو انخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيا عسكريا بارزا، وهو حاصل على شهادة في الحقوقو.

ولفت التليفزيون السوري إلى أن كنجو مع اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011، كان يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق.

وشهد أحد الضباط الذين كانوا يعملن معه بأنه كان يتعاون مع ساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحقهم.

وأكد الضابط أن كنجو كان يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، وبعدها يصدر عليهم الأحكام المختلفة في القساوة.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الروسي: البعض يريد انقسام سوريا ولن نسمح بذلك

. .1fzp