كتب: محمد مرزوق

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن “مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولاً”، مشيرة إلى قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطع الأكسجين عن مرضى احتجزهم في ساحة المستشفى، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة وصمتًا دوليًا مخزيًا، وفق ما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

استهداف مستشفى كمال عدوان

وقالت قناة القاهرة الإخبارية: “في غزة، تلك البقعة الصغيرة التي تختصر في تفاصيلها كل معاني الصمود والمعاناة، تقف مستشفى كمال عدوان اليوم على أعتاب كارثة إنسانية مروعة، فبين استغاثات المرضى وصيحات الطواقم الطبية، تتجلى أزمة صحية وإنسانية تهدد حياة المئات وتطرح تساؤلات ملحة حول مصير القطاع الصحي الفلسطيني في ظل هذا الواقع المأساوي”.

وأضافت أن الأزمة الأخيرة تزامنت مع تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف على شمال قطاع غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال بشكل مباشر مستشفى كمال عدوان، أحد أكبر المرافق الصحية في المنطقة.

وتابعت أن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى وأمروا الكادر الطبي بإخلاء بعض الأقسام الحيوية، مما أدى إلى احتجاز 50 مريضاً، من بينهم أطفال ومرضى بحالة حرجة، في ساحة المستشفى، وتم قطع الأكسجين عن أجهزة التنفس الصناعي التي يعتمد عليها العديد من المرضى، مما أدى إلى وفاة خمسة مرضى خلال الساعات الأولى من الحصار، وفقاً لتقارير وزارة الصحة.

وأردفت أن أجزاء من المستشفى تعرضت للقصف المباشر، مما ألحق أضراراً جسيمة بغرف العمليات والطوارئ، مضيفة أنه بحسب تقرير أولي لمنظمة الصحة العالمية، فإن 60% من الأجهزة الطبية في المستشفى تعطلت نتيجة القصف أو انقطاع الكهرباء.

 

. .ozif