أثار القبض على عبد الرحمن القرضاوي، حالة من الجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره فيديو مسيء لمصر ودول خليجية خلال زيارته لسوريا.

القبض على عبد الرحمن القرضاوي

وكشفت وسائل إعلام لبنانية، عن إلقاء السلطات اللبنانية القبض على عبد الرحمن يوسف القرضاوي في لبنان، بعد عودته من زيارة سوريا، والمشاركة في الاحتفال بإسقاط نظام بشار الأسد.

ومن جانبه أكد الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه “على مسئوليتي”، إلقاء القبض على عبد الرحمن في لبنان، مؤكدًا أن عبد الرحمن مطلوب في مصر، وصادر ضده أحكام قضائية، قائلًا: ” عبد الرحمن يوسف القرضاوي عليه أحكام باتة واجبة النفاذ في مصر ومطلوب التحرك كي تتسلم مصر هذا الإرهابي لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده”.

وتابع: “تم صدور أحكام بالسجن 15 عامًا على الأقل ضد الإرهابي عبد الرحمن يوسف القرضاوي في مصر”، مضيفًا: “أتمنى أن تقوم السلطات اللبنانية بتسليم هذا الإرهابي إلى مصر لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده”.

سبب القبض على نجل القرضاوي

كان نجل القرضاوي قد بث فيديو من سوريا خلال احتفاله بالثورة السورية أساء فيه لمصر وعدة دول خليجية، واعتبره رواد مواقع التواصل إساءة لمصر والدول العربية.

ومن جانبها، أكدت وزارة الإعلام في الإدارة السورية الجديدة أن التصريحات التي تصدر عن الزوار والمشاركين في وسائل الإعلام داخل ⁧سوريا⁩ تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية.

من هو عبد الرحمن القرضاوي؟

هو الابن الأكبر للداعية الشهير الراحل يوسف القرضاوي، الذي يعتبر من أبرز المفكرين والدعاة في العالم الإسلامي، وُلد في دولة قطر، في منتصف السبعينات وبرز اسمه في مجال الدعوة والتعليم والشؤون الدينية، فضلًا عن مشاركته في العديد من الأنشطة الثقافية والإعلامية.

عبد الرحمن القرضاوي

وطالبت مصر بتسليم عبد الرحمن القرضاوي، نجل الشيخ يوسف القرضاوي، في عدة مناسبات بسبب اتهامات تتعلق بأنشطته السياسية والدعوية التي تُعتبر مناهضة للسلطات المصرية، خاصة بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013.

وكان عبد الرحمن القرضاوي أحد الشخصيات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين التي كانت في السلطة في مصر قبل الإطاحة بها في 2013.

وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، دعت الحكومة إلى ملاحقة قادة الإخوان وأفراد عائلاتهم، ولذلك فإن عبد الرحمن القرضاوي أصبح هدفًا للمطالبة بتسليمه بسبب دعمه المستمر لجماعة الإخوان المسلمين ورفضه للانقلاب العسكري.

وكان عبد الرحمن له دور داعم للربيع العربي والثورات التي شهدتها بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر، حيث كان يروج لمواقف إسلامية مناهضة للنظام الحالي، ويؤيد ما يُسمى “الشرعية” المتمثلة في حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

واتهم عبد الرحمن بتحريض الشباب المصري على العنف والاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم بعد 2013، حيث كانت مواقفه وتصريحاته تشجع على الفوضى والصراع الداخلي في البلاد.

وتسبب وجود عبد الرحمن في قطر في زيادة طلب الحكومة المصرية له، لأن قطر كانت تدعم الأنشطة السياسية المناهضة لمصر، لذلك كانت تطالب بترحيل القرضاوي من قطر إلى مصر لمواجهته القضايا القانونية المتعلقة به.

واتهم القرضاوي، بالدخول في مؤامرات ضد الأمن القومي المصري من خلال علاقاته مع جماعات إسلامية وتنظيمات سياسية خارجية.

وكانت مصر قد طالبت أكثر من مرة بتسليم عبد الرحمن القرضاوي من قطر، لكن المطالبات لم تؤد إلى أي نتائج ملموسة حتى الآن.

اقرأ أيضًا: رفع اسم يوسف القرضاوي من قوائم الإرهاب.. ما القصة؟

. .bl1j