تفاقم الوضع الإنساني في غزة.. غرق خيام النازحين بسبب هطول الأمطار

تفاقم الوضع الإنساني في غزة.. غرق خيام  النازحين بسبب هطول الأمطار

أعلنت قناة “سكاي نيوز” ، عن تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، إثر أمطار غزيرة هطلت ليل الأحد وفجر الإثنين، مما أدى إلى غرق مئات الخيام التي تأوي النازحين، وسط أوضاع معيشية كارثية ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.

وذكرت القناة، بأن مناطق متعددة في قطاع غزة، لا سيما في دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، شهدت أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية تسببت في انهيار وإغراق الخيام التي تأوي الآلاف ممن شردتهم الحرب الأخيرة. وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد قضى النازحون ليلة عصيبة وسط مياه الأمطار التي تسللت إلى الخيام، محوّلة أماكن النزوح إلى مستنقعات موحلة.

وقالت، أنه وفقًا لتقديرات صادرة عن الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يعيش ما يقرب من مليوني نازح في القطاع في ظروف صعبة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد أن دمرت إسرائيل آلاف المنازل، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى خيام لا تقي من برد الشتاء ولا من موجات الصقيع الشديدة.

وواصلت،بأن مصادر طبية في القطاع أكدت وفاة رضيع جديد، هو الخامس خلال أسبوع، بسبب البرد القارس ونقص وسائل التدفئة، ما يرفع عدد وفيات الأطفال الناجمة عن الظروف الجوية القاسية إلى مستويات تنذر بالخطر.

وأفادت سكاي نيوز، بأن المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني” قائلاً: ” أطفال غزة يتجمدون حتى الموت. البطانيات والمواد الإغاثية الأساسية عالقة خارج القطاع بسبب القيود المفروضة على دخولها منذ أشهر. ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية بكل المقاييس “.

وأوضحت، بأن تقارير ميدانية أن العائلات النازحة تكافح للحصول على مستلزمات الشتاء، حيث باتت البطانيات والملابس الثقيلة نادرة ومكلفة للغاية. ومع درجات حرارة تصل إلى ما دون الصفر ليلاً، يواجه النازحون خطر الموت من البرد، إلى جانب معاناتهم من الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية.

وبينت، أن مقاطع فيديو تداولتها قنوات فضائية ومواقع إخبارية، مشاهد مروعة للأطفال وهم يحاولون الاحتماء من الأمطار داخل خيام بالية، في حين تعصف الرياح العاتية بما تبقى من أغطية مهترئة. وتُقدر منظمات إغاثة دولية الحاجة العاجلة إلى أكثر من 10 ملايين دولار لتأمين احتياجات الشتاء للنازحين، وسط عجز في التمويل بسبب القيود المفروضة على المساعدات الدولية.

وأشارت بأن منظمات حقوقية وإغاثية دولية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات العالقة على الحدود منذ أشهر، وفتح المعابر الإنسانية لتخفيف معاناة السكان. كما دعت إلى توفير حلول دائمة للأزمة المتفاقمة في غزة، التي أضحت عنوانًا للمعاناة الإنسانية في العالم.

وأضافت، بأنه يُطل شتاء غزة بأمطاره الغزيرة ليعمّق جراح النازحين، حيث يتحول برد الليل إلى قاتل صامت للأطفال والشيوخ. ومع استمرار الصمت الدولي وتفاقم المعاناة، يبقى السؤال: إلى متى ستظل غزة ساحة مفتوحة للمآسي؟.

 

. .ehnn

محرر صحفي لدى بوابة مولانا الاخبارية اهتم بمتابعة اخبار الشرق الاوسط والخليج العربي اعمل على نقل الخبر بحيادية وشفافية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *