قال محمود شكري، خبير أسواق المال، إن عام 2024 شهدت فيه البورصة المصرية قمتها التاريخية المطلقة حتى الآن إلا أنه شهد أيضًا تراجعات.

وأضاف “شكري”، في حوار خاص لـ”الحرية”، أنه بعد عدة سنوات من الارتفاعات المتتالية، كان لابد من جني الأرباح بالنسبة للمستثمرين ولعل هذه الانخفاضات تأتي بشكل إيجابي لأنها لم تكن بنفس قيم وأحجام الصعود لذا فهي لا تخرج عن كونها عمليات جني أرباح وليس تخارج جزئي أو كلي من السوق.

ماذا عن أداء البورصة المصرية خلال 2024؟

 مر عام 2024 على البورصة المصرية حيث حققت الكثير من  التقدم على الصعيد الداخلي والصعيد العربي أيضًا، فقد ركزت إدارة البورصة خلال عام 2024 على تطوير الإطار العام للعمل بالسوق، وتشجيع الطروحات، وتطوير قواعد قيد الأوراق وتيسير الآليات بما يسهل على المستثمرين التعامل معها في جميع ظروف السوق، والأدوات المالية، وتطوير قواعد وآليات التداول، وتدشين وتفعيل الأسواق والأدوات المالية الجديدة، والعمل على تنشيط الترويج ونشر الثقافة المالية، وتقديم التدريب في مجالات الأسواق المالية وتعزيز العلاقات الدولية للبورصة المصرية، وتفعيل المؤشر الإسلامي المتوافق مع أحكام الشريعة، فضلًا عن تعزيز دور التكنولوجيا المالية وإدماجها داخل منظومة العمل في البورصة وأسواق المال.

ما الذي حدث برأس المال السوقي خلال 2024؟

شهد رأس المال السوقي ارتفاعًا كبيرًا خلال عام 2024 ليصل إلى ما يقرب من 1.66 تريليون جنيه بنسبة زيادة 73.09% عن عام 2023، بينما ارتفعت نسبة رأس المال السوقي إلى الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 18.7 % وهي الأعلى منذ سنوات.

ماذا فعلت الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها الحكومة؟.. وما هي أبرز الأحداث التي أثرت إيجابًا وسلبًا؟

تخطى عدد المستثمرين إلى ما يقرب من 368 ألف مستثمر نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتطبيق الإصلاحات الهيكلية، وزيادة دور القطاع الخاص بجانب القطاع الحكومي، بالإضافة إلى قرارات هيئة الرقابة المالية للعمل على تنشيط الأسواق والقرارات المتتالية للبنك المركزي المصري بخفض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار ما قضي على السوق الموازي، مما أدى إلى إعادة اكتساب ثقة المستثمرين في البورصة المصرية، وزيادة معدلات التداول التى أدى إلى وصول متوسطات أحجام وقيم التداول إلى 5  مليارات جنيه للجلسة الواحدة بعد سنوات عجاف من انخفاض في قيم وأحكام التداول.

محمود شكري، خبير أسواق المال

ما هى أسباب عدم وصول المؤشر الرئيسي للقمة التاريخية عند 34500 نقطة؟

عام 2024 شهدت فيه البورصة المصرية قمته التاريخية المطلقة حتى الآن إلا أنه شهد أيضاً تراجعات لهذا السبب ، وبعد عدة سنوات من الارتفاعات المتتالية كان لابد من جني الأرباح بالنسبة للمستثمرين ولعل هذه الانخفاضات تأتي بشكل إيجابي لأنها لم تكن بنفس قيم وأحجام الصعود لذا في لا تخرج عن كونها عمليات جني أرباح وليس تخارج جزئي أو كلي من السوق.

هل استطاع سوق المال امتصاص الأحداث الجيوسياسية؟

استطاع سوق المال تجاوز كل الأحداث الجيوسياسية المحيطة والتي كانت تسبب قلقًا كبيرًا وسبب في حدوث هبوط كبير ومستمر في الأسعار إلا أنه البورصة تماسكت بشكل كبير وصمدت وسط كل هذه الأحداث بفضل الدعم المتواصل لطرح الثقة في الشركات المتداولة خاصة بالنسبة للمستثمرين الجدد.

. .smtb