حسيت إنك هتطلبني”.. عدوية ومصطفى فهمي “راح فين زمن الشقاوة

على الرغم من مرور أكثر من 9 سنوات على الإعلان الوحيد الذي جمعهما، إلا أن صوتهما المميز مازال عالقا في أذهان المصريين، ففي شهر رمضان من عام 2015، قدمت إحدى شركات المحمول إعلانًا مميزًا حمل عنوان «قوتك في عيلتك»، جمع العديد من نجوم الفن في مصر والعالم العربي، وكان أبرزهم مصطفى فهمي وأحمد عدوية، اللذان رحلا عن عالمنا في أواخر عام 2024.

زمن الشقاوة

 

في بداية الإعلان، ظهر النجم الراحل مصطفى فهمي بصوته المميز ليردد عبارته الشهيرة «راح فين زمن الشقاوة يا حسين»، حيث قدّم شخصية أنيقة تمثل الطبقة الراقية، في حين ظهر «عدوية» بصوته الذي اتفق على حبه العوام والمثقفون ليمثل البساطة والطابع الشعبي الذي يعشقه الجمهور المصري قائلا «يا حبيبي كأني مستني.. حسيت إنك هتطلبني».

ومع مرور السنوات وتغير الأزمان، أصبح «زمن الشقاوة» أكثر حزنًا بعد رحيل العديد من أبطال هذا الإعلان، فقد توفيت النجمة دلال عبد العزيز في 7 أغسطس 2021 بعد صراع مع فيروس كورونا، وتبعها النجم هشام سليم الذي رحل في 22 سبتمبر 2022 بعد صراع مع سرطان الرئة، ثم لحق بهما مصطفى فهمي في 30 أكتوبر 2024 بعد تدهور حالته الصحية عقب جراحة دقيقة لإزالة ورم في المخ، وتبعهم أحمد عدوية في 29 ديسمبر 2024. 

صراعه مع المرض

 

في أغسطس 2024، خضع مصطفى فهمي لجراحة دقيقة لإزالة ورم بالمخ، ورغم تعافيه لفترة قصيرة، إلا أن صحته تدهورت في الأيام الأخيرة، ورغم التحديات التي واجهها، لم يتوقف عن تقديم أعماله الفنية التي أحبه الجمهور من خلالها.

ورحل فهمي يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ورغم أن حياته كانت مليئة بالإنجازات الفنية، إلا أن مرض السرطان كان هو المحطة الأخيرة في مسيرته.

 

«عدوية أصل السلطنة»

 

أما النجم أحمد عدوية فقد قدّم العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من التراث الفني، ولا تزال تُسمع حتى اليوم من قبل جمهور عريض، ومن بين أغانيه الشهيرة التي لا تُنسى «يا بنت السلطان» عام 1969.

كان «عدوية» من أوائل المطربين الذين أحدثوا ثورة في الغناء الشعبي خلال السبعينات، حيث ظهر بأسلوب فني مختلف يتجاوز القوالب التقليدية التي كانت سائدة في تلك الفترة، واستطاع أن يتواصل مع الطبقات الشعبية التي تعاطفت معه بسبب أسلوبه الفريد، وقدّم العديد من الأغاني التي حُفرت في الذاكرة مثل «سلامتها أم حسن»، «سيب وأنا سيب»، «زحمة يا دنيا زحمة»، و«راحوا الحبايب».

وتوفي أحمد عدوية في 29 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة حافلة بعطاءه الفني، حيث كان من أبرز الأصوات في عالم الغناء الشعبي في مصر والدول العربية.