يعد الكركم من أفضل التوابل التى لا تساعد على تحسين الحالة الصحية فحسب بل يساعد على حماية الجسم من بعض المشاكل النفسية.
ووفقا لما جاء فى موقع “ هيلث ” نعرض أبرز فوائد الكركم الصحية والنفسية المثبتة فى الأبحاث العلمية.
1. يحسن من متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي، والتي تسمى متلازمة مقاومة الأنسولين، هي حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وأمراض القلب وتتميز بوجود ثلاثة عوامل خطر أو أكثر، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية وضغط الدم.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى السمنة في البطن وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد حيث يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين من متلازمة التمثيل الغذائي.
وفي عام 2016، نشرت دراسة صغيرة بحثت تأثير تناول مكملات الكركمين على الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي واختبر الباحثون السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، أو البروتينات المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ووجد مؤلفو الدراسة أن الكركمين يقلل بشكل كبير من السيتوكينات في عينات دم المشاركين على مدى ثمانية أسابيع وكانت هذه الدراسة صغيرة، لذا هناك حاجة إلى دراسات أكبر لتأكيد هذه الفائدة.
2. تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق
الاكتئاب هو حالة صحية نفسية شائعة وخطيرة تسبب الشعور بالحزن وانخفاض الطاقة وانخفاض الشهية وفقدان المتعة حيث يعاني ما يقرب من 17% من الأشخاص من الاكتئاب في حياتهم، وعادةً ما يكون ذلك خلال أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.
في عام 2020، نشرت مراجعة لتسع دراسات بحثت في التأثيرات التي قد يخلفها الكركم على الاكتئاب والقلق ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الكركم شهدوا تحسنًا كبيرًا في الأعراض وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن الدراسات كانت صغيرة جدًا بحيث لا يمكن الاستناد إليها في اتخاذ أي قرارات طبية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
3. يقلل الالتهاب
الالتهاب هو جزء من دفاعات الجهاز المناعي. يرسل الجهاز المناعي خلايا ومواد كيميائية ملتهبة، مثل السيتوكينات، لحماية جسمك وشفائه عندما تصادف جراثيم أو تجرح نفسك و يعني الالتهاب المزمن أن جهازك المناعي قد يرسل هذه الاستجابة طوال الوقت، حتى عندما لا تكون هناك حاجة إليها و يمكن أن يؤدي هذا إلى الألم والتعب والاكتئاب وزيادة الوزن والالتهابات وارتجاع الحمض ومشاكل أخرى.
في عام 2015، نشرت دراسة بحثية شملت سبع تجارب سريرية تناولت تأثير الكركم على الإجهاد التأكسدي (اختلال التوازن بين المواد الكيميائية الضارة ومضادات الأكسدة) ووجد الباحثون أن تناول مكملات الكركم لأكثر من ستة أسابيع أدى إلى انخفاض علامات الإجهاد التأكسدي وزيادة مضادات الأكسدة.
الجدير بالذكر أن هذه التجارب السريرية كانت صغيرة. وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى دراسات أكبر قبل أن يتسنى فهم أي فوائد بشكل كامل.
4. يخفف أمراض الكلى
يؤثر مرض الكلى على ثلث جميع الأشخاص المصابين بمرض السكري.
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية في الكلى بمرور الوقت إذا لم يتم علاج مرض السكري. وعادة ما يتطور مرض الكلى ببطء على مدار سنوات عديدة.
أثبتت الأبحاث أن تناول مكملات الكركم قد يؤدي إلى تحسين الاختبارات التي تقيس علامات تلف الكلى. قد يعمل الكركم على خفض مستويات الألبومين في البول. الألبومين هو بروتين لبناء العضلات يوجد عادة في الدم ولكنه يظهر في البول عند وجود تلف في الكلى.
5. قد يمنع الخلايا السرطانية
يشير مصطلح السرطان إلى عدد من الأمراض التي تشترك جميعها في شيء واحد: تبدأ الخلايا في النمو بشكل غير طبيعي وتنتشر وتضر بأنسجة الجسم المجاورة. السرطان هو ثاني أكبر سبب للوفاة في الولايات المتحدة، بعد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
لقد أجريت العديد من الدراسات حول الكركم والسرطان. وقد تناولت أغلبها الحيوانات أو التجارب المعملية.
كما أجريت دراسات قليلة على البشر، ولكن بعض الأدلة تشير إلى أن جزيئات الكركمين النانوية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية. وقد يعمل الكركمين حتى على تقليص حجم الورم ووزنه.
نحن بحاجة إلى إجراء دراسات أكبر على البشر قبل أن نتمكن من إثبات أي شيء بشكل قاطع.
6. قد يخفف الألم مع التهاب المفاصل
التهاب المفاصل هو التهاب يصيب المفاصل أو مكان التقاء عظمتين، مثل الركبة أو الكوع. هناك أنواع عديدة من التهاب المفاصل، ولكل منها أسبابها وعلاجها وتشمل أعراض التهاب المفاصل آلام المفاصل وتورمها وتيبسها ويعاني واحد من كل أربعة بالغين في الولايات المتحدة من التهاب المفاصل، وهو السبب الرئيسي للإعاقة.
من المعروف أن الكركم له خصائص مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تكون مفيدة في علاج الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل وتشير بعض الأدلة إلى أن الكركم يمكن أن يعدل الخلايا المؤيدة للالتهابات والتي تسمى السيتوكينات.
يمكن أن يقلل هذا الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام (OA)، وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل.
إن الدراسات التي بحثت في تأثيرات الكركم على التهاب المفاصل صغيرة جدًا بحيث لا تسمح بتوصية محددة لاستخدامه.