هل يهدد زلزال إثيوبيا سد النهضة؟
القاهرة _ مصراوي
تزايدت المخاوف حول انهيار “سد النهضة” بعدما تعرضت إثيوبيا، أمس السبت، لزلزال قوي وقع على بُعد 142 كيلومترًا شرقي العاصمة أديس أبابا. بلغت شدة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر، بعمق 10 كيلومترات، ما تسبب في حدوث شقوق عميقة في الأرض و انفجار براكين صغيرة.
وفيما يتعلق بمدى تأثير مجموعة الزلازل التي تعرضت لها إثيوبيا على انفجار السد، قال وزير الري والموارد المائية الأسبق في السودان عثمان التوم، إن “الحديث عن تهديد السد مبالغ فيه ولا أساس علمي له”، خلال حديثه مع قناة “العربية”.
وأوضح التوم أن “الفالق الإفريقي الذي يمر شرق إثيوبيا على بُعد 500 كلم من العاصمة، لا يشكل أي تهديد مباشر للسد الذي يقع على بُعد أكثر من 1000 كلم غربًا”.
هذه الانشقاقات الأرضية بسبب الزلزال المسمرة في إثيوبيا لا تبشر بالخير ، لا سمح الله لو حدث زلزال بقوة ٧ و ما فوق ، احتمال ينهار #سد_النهضة ⚠️#مصر #السودان pic.twitter.com/u67TCZoW1F
— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) January 4, 2025
وأكد الوزير السوداني الأسبق، أن معهد رصد الزلازل بجامعة أديس أبابا أجرى مجموعة من الدراسات العلمية، التي أظهرت أن المنطقة التي يقع فيها “سد النهضة” تتمتع بثبات جيولوجي، ولم تشهد أي نشاط زلزالي ملموس منذ أكثر من 50 عامًا.
ومن جانبه، قال عالم الفضاء في وكالة ناسا عصام حجي، إن الثورات البركانية المصاحبة للزلازل التي شهدتها إثيوبيا، ليس جديدًا بل هو صدع جيولوجي نشط منذ أكثر من 25 مليون سنة، إذ يتركز النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم والذي يبعد أكثر من 560 كيلومترًا من موقع “سد النهضة”.
وأضاف أن: الزلازل المصاحبة بنشاط بركاني في إثيوبيا “ليس بسبب بحيرة السد”، كما يُشاع إعلاميًا، موضحًا أن بحيرة السد تبعد بمئات الكيلومترات عن موقع النشاط الزلزالي.
ولتأكيد حديثه بأن الزلازل الحالية ليست الوحيدة التي تعرضت لها إثيوبيا، قال حجي: على سبيل المثال ما حدث عام 2005 من نشاط زلزالي كبير “أكبر عددًا من الحالي” نتيجة انفجارات بركان “أرتا إليه” والذي استمر حتى 2008.
أكثر من 120 زلزال تضرب إثيوبيا خلال أيام ، تسببت بإنفجار براكين، وتشققات كبيرة في الأرض ودمار هائل في الخطوط والبنية التحتية، وإجلاء الملايين من السكان إلى مخيمات النزوح خارج المدن، وتخوف من أن تؤدي الزلازل لإنفجار سد النهضة والذي قد يتسبب بكارثة القرن، إذا أنفجر. pic.twitter.com/QUkwLfygDt
— راشد معروف (@RashidMaarouf) January 4, 2025
وسبق الزلزال سلسلة من الزلازل الأقل شدة التي تعرضت لها إثيوبيا في الأيام القليلة الماضية، ففي يوم الجمعة الماضي، تعرضت شرقي العاصمة إلى زلزال بقوة 5.5 درجة، وسلسلة زلازل أقل قوة تجاوزت الثلاثين على مدى الأسبوع الماضي.
ومن جانبها، أعلنت هيئة الاتصالات الإثيوبية، أمس السبت، أن عمليات الإجلاء جارية في مدينة أبومسا بوسط البلاد، بعد زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.
وشهدت المناطق الوسطى والشمالية الشرقية في إثيوبيا، بما في ذلك منطقة أواش فنتالي، هزات أرضية طفيفة في الأسابيع الأخيرة، وتم تسجيل أقوى
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها تقوم بإجلاء نحو 80000 شخصًا في أعقاب سلسلة من الزلازل الصغيرة في مناطق عفار وأوروميا وأمهرة.
#إثيوبيا اليوم
🔴 نشاط بركاني يضرب منطقة عفار بإثيوبيا بعد زلزال 5 درجات بمقياس ريختر
وخبراء يُحذرون من انهيار سد النهضة بعد سقوط كُتل كبيرة من الأحجار من سد السرج المكمل لسد النهضة
🔻والخوف من تسرب الأبخرة الي بحيرة السد ليتحول الي بحيرة سامة نتيجة الزلازل والبراكين قبل أن يتحطم pic.twitter.com/Y54O7FyqEx— دياب الشعيبي ♏💼🇪🇬 (@mrw_yby) January 3, 2025
وتم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 10 زلازل في إثيوبيا منذ، يوم الجمعة، وهناك دلائل على نشاط بركاني محتمل، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، لكن الزلازل ألحقت أضرارا بعشرات المنازل في عفار.
تعليقات