مجدي يعقوب يقود ثورة طبية جديدة.. صمامات قلب تنمو طبيعياً وتدوم مدى الحياة

مجدي يعقوب يقود ثورة طبية جديدة.. صمامات قلب تنمو طبيعياً وتدوم مدى الحياة

في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي وأحد أبرز رموز الطب في العالم، من تحقيق اختراق علمي قد يغير وجه جراحات القلب إلى الأبد، إذ أعلن عن تطوير صمامات قلب طبيعية يمكنها النمو داخل جسم الإنسان، مما يجعلها حلاً دائماً دون الحاجة إلى استبدالها بعمليات جراحية متكررة.

إنجاز ثوري في عالم الطب

أوضح يعقوب فى الوسائل الإعلامية، أن استبدال صمامات القلب المريضة كان علاجًا منقذًا للحياة لعقود، لكنه نادرًا ما يكون حلاً طويل الأمد. الصمامات الميكانيكية تتطلب من المرضى تناول أدوية مدى الحياة لمنع التجلط، بينما تدوم الصمامات البيولوجية المستخلصة من أنسجة البقر أو الخنازير فقط من 10 إلى 15 عامًا. هذه المشكلة تصبح أكثر تعقيدًا لدى الأطفال، حيث أن الصمامات التقليدية لا تنمو مع أجسامهم، ما يضطرهم للخضوع لعمليات متعددة خلال مراحل نموهم.

كيف تعمل الصمامات الجديدة؟

مجدي يعقوب يقود ثورة طبية جديدة: صمامات قلب تنمو طبيعياً وتدوم مدى الحياة

الابتكار الجديد يعتمد على “سقالات” مصنوعة من ألياف بوليمرية نانوية قابلة للتحلل، تزرع في الجسم لتعمل كبنية مبدئية. وبمرور الوقت، تبدأ خلايا الجسم بالتكاثر فوق هذه السقالات، مما يؤدي إلى تكوين صمام حي تمامًا يتكيف مع جسم المريض وينمو معه.

صرح يعقوب أن هذه التقنية تمثل طفرة علمية تعتمد على قوة الطبيعة في التكيف والتجدد. فخلال أربعة أسابيع فقط، تبدأ السقالات في جذب أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من الخلايا في المواقع الصحيحة، بما يشمل الأنسجة العصبية والدهنية، لتكوين صمام يحاكي الصمامات الطبيعية للقلب.

خطوة نحو تطبيق بشري

أظهرت التجارب الأولية على الأغنام نتائج مبهرة؛ إذ تمكن العلماء من ملاحظة تجدد كامل للأنسجة وتحول السقالة إلى صمام حي في غضون ستة أشهر فقط. حاليًا، يخطط الفريق لإجراء تجارب سريرية على 50 إلى 100 مريض، بمن فيهم أطفال، خلال 18 شهرًا، مما قد يفتح الباب أمام تطبيق أوسع لهذه التقنية المبتكرة.

فوائد متعددة وإشادة دولية

إضافةً إلى القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، فإن الصمامات الجديدة تقلل بشكل كبير من خطر رفض جهاز المناعة، لأنها تتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه. ووصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، هذا الإنجاز بأنه “الكأس المقدسة لجراحة صمامات القلب”.

آفاق مستقبلية واعدة

بالرغم من أن التركيز الحالي ينصب على استبدال صمامات القلب، إلا أن يعقوب وفريقه يرون إمكانات واسعة لهذه التقنية في مجالات أخرى. فالبحث المستمر يشير إلى إمكانية استخدامها في تجديد أنسجة أخرى، مما يفتح الباب أمام تطبيقات طبية جديدة قد تغير حياة ملايين المرضى حول العالم.

و قال يعقوب: “أؤمن بأن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا بمجرد أن يصبح شيء حيًا سواء كان خلية، نسيجًا، أو صمامًا فإنه يتكيف تلقائيًا. علم الأحياء أشبه بالسحر، وهذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو استثمار هذا السحر لعلاج البشرية”

محرر صحفي لدى بوابة مولانا الاخبارية اهتم بمتابعة اخبار الشرق الاوسط والخليج العربي اعمل على نقل الخبر بحيادية وشفافية