أظهرت دراسة جديدة أن استهلاك المشروبات السكرية مسئول عن مليوني حالة جديدة من مرض السكري من النوع 2، ونحو 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب في جميع أنحاء العالم سنويًا.
وذكر البحث الذي نُشر في مجلة Narture Medicine، أنه في حين أن السكر يمثل مشكلة صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم، فإن معظم الأشخاص في كولومبيا والمكسيك وجنوب أفريقيا يعانون من بعض أسوأ المشكلات الصحية المرتبطة بالمشروبات المحلاة بالسكر.
وقد تم نسب حوالي 2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع 2 و1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر.
ووفقًا للدراسات، فإن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر تسبب في 5.1 في المائة من الوفيات بسبب مرض السكري من النوع 2 و2.1 في المائة من الوفيات بسبب أمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من 50 في المائة من جميع الحالات الجديدة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في كولومبيا ترجع إلى المشروبات السكرية.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تتحمل المشروبات المحلاة بالسكر مسئولية أكثر من 20% من حالات الإصابة الجديدة بمرض السكري، وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تساهم المشروبات المحلاة بالسكر في نحو 24% من حالات الإصابة بمرض السكري و11% من حالات الإصابة بأمراض القلب.
وفي بيان صحفي، قالت الدكتورة لورا لارا كاستور، مؤلفة الدراسة وخبيرة الأوبئة في جامعة واشنطن: “نحن بحاجة إلى تدخلات عاجلة قائمة على الأدلة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر على مستوى العالم قبل أن تقصر أعمار المزيد من الأشخاص بسبب آثارها على مرض السكري وأمراض القلب”.
لماذا المشروبات السكرية تضر بصحتك؟
لا تحتوي جميع المشروبات التي تحتوي على السكر على سعرات حرارية فحسب، بل إنها خالية من العناصر الغذائية ويتم هضمها بسرعة، ما يجعلك تشعر بجوع أكبر.
بمرور الوقت، يمكن أن تتسبب في زيادة الوزن والسمنة ومقاومة الأنسولين والعديد من المشكلات الأيضية الأخرى المرتبطة بشكل مباشر بأغلب حالات الوفاة.
ولأنها غير مكلفة وشائعة، فإن المشروبات المحلاة بالسكر تباع في الغالب في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفي بيان صحفي، قال الدكتور داريوش مظفريان، مؤلف الدراسة ومدير معهد الغذاء هو الدواء بجامعة تافتس: “لا تستهلك هذه المجتمعات منتجات ضارة فحسب، بل إنها غالبًا ما تكون أقل تجهيزًا للتعامل مع العواقب الصحية طويلة الأمد”.
وأظهرت إحصائيات من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن أنه عندما ارتفعت أسعار المشروبات السكرية في خمس مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، انخفض الاستهلاك.
كما انخفضت مبيعات المشروبات الغازية عندما فُرضت عليها ضرائب في عدة مدن في كاليفورنيا، وانخفض معها متوسط مؤشر كتلة الجسم بين الشباب، ومن الممكن أن تكون الضرائب وغيرها من أساليب الصحة العامة فعّالة في بلدان أخرى أيضاً.
ويقول مظفريان: “هناك الكثير الذي يتعين القيام به، خاصة في بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث الاستهلاك مرتفع والعواقب الصحية وخيمة”.
أفضل بدائل السكر
على الرغم من أنه من الصحي تمامًا الاستمتاع بالأطعمة التي تحتوي على كمية صغيرة من السكر المضاف من حين لآخر، فإن الحفاظ على إجمالي تناولك للسكر إلى الحد الأدنى قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالات وتحسين صحتك بطرق أخرى.
إذا كنت ترغب في تقليل تناولك للمحليات المكررة الشائعة مثل السكر الأبيض، فهناك العديد من البدائل التي يمكنك الاختيار من بينها، بعض هذه البدائل خالية من السعرات الحرارية، مثل:
ستيفيا
ستيفيا هو مُحلي طبيعي مشتق من أوراق ستيفيا ريبوديانا، وهي شجيرة تنمو في أمريكا الجنوبية، ويمكن استخلاصه من أحد المركبين المعروفين باسم الجليكوسيدات – ستيفيوسيد وريبوديوسايد أ – الخاليين من السعرات الحرارية.
مستخلص فاكهة الراهب
يتم الحصول على مستخلص فاكهة الراهب من نبات Siraitia grosvenorii وعلى الرغم من أنه أحلى من سكر المائدة بأكثر من 300 مرة، إلا أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية.
الألولوز
الألولوز – المعروف أيضًا باسم D-allulose، هو أحادي السكاريد الموجود بشكل طبيعي في بعض الفواكه، يحتوي على 70 بالمائة من حلاوة السكر الموجود على المائدة ويوفر 0.2 سعر حراري فقط لكل جرام.
بلح
التمر هو من الفواكه المجففة المشهورة وهو بديل ممتاز للسكر المكرر ويوفر العديد من الفوائد الصحية.
صلصة التفاح
يمكن استبدال السكر بسهولة بصلصة التفاح أو مهروس الفواكه الأخرى مثل الموز لتقليل تناول السكر المكرر.
شراب الياكون
يتم استخراج الشراب من نبات الياكون، وهو موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، وهو عبارة عن سائل حلو داكن اللون وسميك القوام يشبه الدبس.
المصدر: timesnownews.
تعليقات