مملكة إسرائيل المزعومة.. خريطة على الورق تثير غضبا عربيا

مملكة إسرائيل المزعومة.. خريطة على الورق تثير غضبا عربيا

القاهرة- مصراوي:

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب، بعدما نشرت حسابات رسمية إسرائيلية صورًا لخرائط تزعم أنها تاريخية لإسرائيل، والتي تشمل أجزاءً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.

ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة “إكس”الخريطة المزعومة، التي تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراض من الأردن ولبنان وسوريا.

وأرفق الحساب الخريطة بتعليق حول الرواية الإسرائيلية، من دون أن يستند إلى معطيات أو دلائل تاريخية.

وتتضمن الخرائط التي يروج لها الجانب الإسرائيلي مناطق كانت في الماضي جزءا من فلسطين التاريخية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الإشارة إليها كجزء من إسرائيل.


وأدان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة هذه الخريطة، واعتبروا أنها “تشويه للتاريخ”.

بينما يرى البعض أن نشر هذه الخرائط، التي تظهر حدودا لإسرائيل وهي تتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية من قبل الجهات الإسرائيلية، يهدف إلى تبرير السياسات الحالية بشأن الاستيطان أو التوغل في أراض عربية.

وعلق أحد رواد موقع “إكس” على الخريطة قائلًا، “دخلتم بوعد بلفور، وستخرجون بوعد الله”

ويقول رفيق على “إكس”: نحن نشعر بالقلق من تصريحات وعمل وهؤلاء المسؤولين وما وكيف العمل ونرى عملهم وتدميرهم للبشر والحجر ولا يردعهم شجب ولا استنكار ولا قوانين ولا أعراف دولية وجرائمهم حول العالم مستمرة”.

وتابع آخر قائلًا، “هذا تاريخ مزيف، ستبقى فلسطين حرة إسلامية عربية”.

بينما يقول حساب آخر على موقع إكس باسم كويتي حر، “هذا أفضل دليل تحطه في وجه من يدعي أن إسرائيل بلد سلام ولازم التطبيع معاها، مهما حاولتوا الهروله نحو إسرائيل نظرتهم لكم مجرد حشرات هذي حقيقتكم، خريطة نشرها حساب تابع للحكومة الإسرائيلية يضم أجزاء من دول عربية”.

فيما يرى خالد محمود على “إكس”، “يبدو أن الخيال الجغرافي لدى إسرائيل بلا حدود، قررت مرة أخرى مغادرة الواقع عبر نشر خريطة مزعومة بواسطة حساب تابع للخارجية الإسرائيلية، الخريطة محاكاة واضحة لمفهوم “إسرائيل الكبرى” الذي لا وجود له سوى في الأساطير التوراتية”.

ويضيف حلمي : للأسف هذه الحكومة المتطرفة لا تستمتع لصوت العقل ولا تأبه بالقوانين والأعراف الدولية!!

وأوضح بلال أنه لا يكفي التنديد والادانة والدعاء والتمني وجب الاعداد وإظهار القوة لهذا العدو الغاصب حتى لا يفكر أن يطبق مخططاته على أرض الواقع.

ويقول حسان بلغيث، “نحن نعلم أن إسرائيل فترة من الزمن وليست قطعة من الجغرافيا”.

يشار إلى أن دول عربية عدة، أدانت ما نشر على صفحة “إسرائيل بالعربية” للخريطة التي تضم أراض عربية من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن “إدانته الشديدة” لقيام “حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط تزعم أنها تاريخية”.

كما هاجم الأردن بشدة المنشور الإسرائيلي، ودانت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء، ما نشرته الحسابات الإسرائيلية “بأشد العبارات”.

وأصدرت قطر بيانا، الثلاثاء، يندد بالمنشور الإسرائيلي، وقالت إن ذلك يعد “انتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي”.

صحفي مصري، خريج كلية الاعلام لعام 2010م، اهتم بالشأن العربي والدولي في الشرق الاوسط.