الجنرال جوزيف عون رئيسا للبنان رسميًا بعد حصوله على 99 صوتًا بالجولة الثانية

في خطوة تعد فارقة في تاريخ لبنان، فقد أعلن البرلمان اللبناني اليوم انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، ليصبح بذلك الرئيس الرابع عشر للبلاد، ولقد جاء فوز عون بعد حصوله على 99 صوتًا من أصل 128 في الجولة الثانية من التصويت السري، وذلك بعد إخفاقه في تحقيق النصاب المطلوب في الجولة الأولى، التي حصل فيها على 71 صوتًا فقط، ويجدر بالذكر أن هذا الانتخاب يعد بمثابة بادرة أمل في ظل الأزمة السياسية الممتدة التي تشهدها لبنان.

تفاصيل فوز جوزيف عون بالجولة الأولى

الجولة الأولى من التصويت كشفت عن تباين كبير بين النواب، حيث امتنع 37 نائبًا عن التصويت، تاركين أوراقهم فارغة، في حين أُلغي 18 صوتًا بسبب كتابة عبارات غير مفهومة أو مهينة، وعلى الرغم من ترشح المنافس شلبي ملاط على مقعد رئيس دولة لبنان، فإنه حصل على صوتين فقط، ما أدى إلى إعادة التصويت في جلسة اتسمت بالتوتر والمشادات بين النواب المؤيدين لعون والمعارضين، بعض النواب وصفوا العملية الانتخابية بأنها “متأثرة بضغوط خارجية”، ما زاد من حالة الجدل داخل البرلمان.

توافق سياسي وراء فوز جوزيف عون

• جاء انتخاب جوزيف عون نتيجة توافق سياسي واسع بين القوى المؤثرة، حيث عقد اجتماعات مع نشطاء سياسيين قبل جلسة الانتخاب.
• وأفادت تقارير بأن قوى المعارضة وأحزاب مؤثرة قد اتفقت على دعمه، وهو ما عزز فرصه للفوز في الجولة الثانية.
• كما أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي قد عبر عن دعمه لترشيح عون.
• كما أكد حاجة لبنان إلى رئيس قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
• ولقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب إلى البقاء في القاعة بين الجولتين.
• وكان الهدف من الدعوة تسهيل عملية إعادة التصويت، وهو ما انعكس على نتائج الجلسة الثانية.

الدعم الدولي والاهتمام بالاستحقاق الرئاسي

لم تقتصر أهمية جلسة الانتخاب على الداخل اللبناني، بل شهدت اهتمامًا دوليًا، حيث حضر الجلسة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وهو ما يعكس أهمية هذا الاستحقاق في الأوساط الدولية، حيث ينظر إلى انتخاب جوزيف عون كخطوة نحو استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، خاصة في ظل الظروف الداخلية والخارجية المعقدة التي تمر بها البلاد.