يتساءل الكثير عن ما هو نظام التصويت التفاضلي في الانتخابات الأميركية؟ لذا وجب التوضيح بأنه نظام جديد سيتم العمل به في الانتخابات الأمريكية، إذ تم الإعلان عن غلق مراكز الاقتراع في الخامس من نوفمبر، لذا ستبدأ عملية فرز الأصوات في الولايات المتحدة لتحديد الرئيس القادم، وكذلك تشكيلة الكونغرس، تعمل معظم الولايات بالنظام التقليدي وهو الفوز للمرشح الذي حصل على غالبية الأصوات في دائرته، ولهذا سيتم تطبيق نظام التصويت التفاضلي على ما يزيد عن 50 دائرة انتخابية و 3 ولايات.
التصويت التفاضلي في الانتخابات الأميركية
يسمح هذا النظام الجديد للناخبين بترتيب المرشحين بناءً على الأولوية، ويلعب هذا دور كبير في النتائج النهائية، من ناحية أخرى قد مر التصويت التفاضلي بمراحل تاريخية مختلفة منذ إنشاؤه بداية من 1915 في ولاية أوهايو، وقد عاد مرة أخرى أول الألفية الثالثة ليوضح مدى أهميته في تخفيف الاستقطاب الحاد بين النظام الديمقراطي والجمهوري، كما يرى مؤيدو هذا النظام بأنه الأمثل، لانه يعد أفضل طريقة للتعبير عن رغبات الناخبين، ويشجع على تجنب فكرة الأحزاب ويعزز التعاون المشترك وبناء سياسات متوازنة.
آلية عمل التصويت التفاضلي
يريد أستاذ العلوم السياسية بجامعة مينسوتا الدكتور لاري جاكوبز أن التصويت التفاضلي يقدم الحرية المطلقة للناخبين في التعبير عن رأيهم بحرية تامة ولا يجبرون على اختيار أحد المرشحين الأقل سوءًا، كما أشارت الناشطة سوزان ليرنر بأن هذا النظام يساعد على التغلب على تأثير استطلاعات الرأي السابقة، وبالتالي مساعدة الناخبين على التصويت بحرية تامة والثقة المطلقة في عدم ضياع صوتهم الانتخابي، إذ يمر التصويت التفاضلي بجولات متتالية، يتم إبعاد وإقصاء المرشحين الأقل شعبية، ويتم إعادة حساب عدد الأصوات بشكل تدريجي بناءً على ترتيب الناخبين، حتى يحصل أحد الناخبين على الأغلبية المطلقة بمقدار (50%+1).
